Microglia. Credit: nei.nih. الخلايا الدبقية الصغيرة حقوق نشر الصورة محفوظة: nei.nih.
وجدت تجربة استخدمت نماذج حيوانية مُعرضة للشدة المزمنة أنَّ الخلايا المناعية الموجودة في الدماغ المُسماة الخلايا الدبقية الصغيرة (microglia) تحمل مميزات فريدة تجعل الشخص أكثر حساسية لتجارب الشدة المُستقبلية والدليل على ذلك ازدياد القلق والاستجابة المناعية؛ إذ يخزن الدماغ ذكريات الشدة في الخلايا الدبقية الصغيرة أيضاً وليس فقط في العصبونات كما كان معروف سابقاً، وعند إزالة الخلايا الدبقية الصغيرة تراجعت مظاهر فرط الحساسية الناتجة عن الشدة التي تدوم عادة 3 أسابيع إذ تعمل هذه الخلايا على زيادة الاستجابة المناعية لوقت طويل بعد زوال الشدة، ولكن إزالتها لم تمنع حدوث القلق ربما بسبب احتفاظ العصبونات بذكريات الشدة أيضاً لأسابيع بعد زوالها.
وفي تجربة ما يُسمى إعادة الإحباط الاجتماعي (Repeated Social Defeat) بعد انتهاء القلق والحدثية الالتهابية الناتجة عن فرط حساسية الجهاز المناعي، لاحظوا استرجاع كلا الحادثتين عند التعرُّض لأدنى عامل يحرِّض الشدة وذلك بسبب تحسيس الخلايا العصبية والخلايا الدبقية الصغيرة التي تستجيب لمحرضات الشدة؛ إذ تستقدم الخلايا الدبقية الصغيرة المُحسَّسة خلايا مناعية تسمى الوحيدات إلى الدماغ ما يزيد احتمال عودة الاستجابة المناعية والقلق.
بالمحصلة، ينتج عن الشدة فرط في السلوك "القَلِق" والاستجابة المناعية ولكن فقط هذه الأخيرة هي التي يُمكن منعها بتثبيط الخلايا الدبقية الصغيرة.
أجري البحث في: Ohio State University
نُشر في: Biological Psychiatry
ترجمة: براءة مقدسي
Related organization: Ohio State University