Over the course of evolution, the immune system has developed effective mechanisms to detect pathogens invading the body from outside and to eliminate them before they can cause major damage. Credit: Pixabay. طوّرَ الجهازُ المناعي البشري على مر الزمن العديدَ من الآلياتِ لتحديد العوامل الخارجية الممرضة والقضاء عليها ولكن يتعرض الجسم للهجوم من عوامل داخلية أيضاً كالخلايا التي استحالت إلى خلايا شاذة سرطانية. حقوق نشر الصورة محفوظة: Pixabay.
طوّرَ الجهازُ المناعي البشري على مر الزمن العديدَ من الآلياتِ لتحديد العوامل الخارجية الممرضة والقضاء عليها ولكن يتعرض الجسم للهجوم من عوامل داخلية أيضاً كالخلايا التي استحالت إلى خلايا شاذة سرطانية بسبب الطفرات التي طرأت عليها وهنا يبرزُ السؤال الأهمّ وهو كيف استطاعت هذه الخلايا الشاذة التملصَ من تصفيةِ الجهاز المناعي؟ إنَّ لمعرفة وسائلها في تحقيق ذلك أهمّية كبرى في إيجادِ علاج للسرطان والتغلُّب عليه.
تناولت هذه الدراسة إحدى آليات التهرُّب المناعي المُلاحظة لدى نوعٍ من سرطانات الجلد يُسمى "ميلانوما" وكما نعلم تتميزُ الخلايا الشاذة السرطانية بمعدلِ نمو مرتفعٍ جداً ما يجعلها بحاجة إلى المزيد من الطاقة التي تتزود بها من خلال زيادة معدل عملية التقلب الاستقلابي (Metabolic turnover) الذي ينتج عنه تحميضِ شاذ (abnormal acidification) لبيئةِ الورم وبسبب هذه الحموضة العالية تحولت البالعات المُهاجرة إلى مكان الورم إلى بالعات من نمط M2 المعروفة كخلايا مناعية مضادة للالتهاب تُسهمُ في عمليةِ شفاءِ الجروح وإعادة قولبة الأنسجة المتضررة ولذا أصبحَ الورمُ يستفيدُ من هذهِ الميزة وبمزيدٍ من الدراسة توصلَ الباحثون إلى اكتشاف البروتين الذي يتدخل في عملية تحويل البالعات إلى بالعاتٍ من النمط M2 ويُدعى (inducible cAMP early repressor (ICER وخلال التجربة تمَّ تأكيدُ تعزيز قدرة الجهاز المناعي وبالتالي تباطؤ معدل نمو الورم بمجرد التخلص من ICER أو اعتراض سبيل الإشارةِ الموافق له.
ألقت نتائج هذه الدراسة الضوءَ على إحدى وسائلِ السرطان في إعاقة الخلايا المناعية والتملص منها ما يتيحُ للعلماء خياراتٍ مستقبلية جيدة لابتكار المقاربات العلاجية المناسبة.
أُجري البحث في: Mainz University Medical Center
نُشِر في: Nature Immunology
ترجمة: براءة مقدسي
Related organization: Johannes Gutenberg Universitaet Mainz